
هذه القصه حدثت بالفعل فهى قصة محمد الذى أضاع مستقبله بسبب مبلغ تافه للغايه..فقد عرف أن هناك امرأة تريد استخراج رخصة للقياده، ولكن لشدة إرتباكها أثناء الاختبار تفشل دائما، وأن هذه السيده مستعدة لدفع مكافأه ماليه للشخص الذى سيساعدها فى استخراج هذه الرخصة
وظل محمد يفكر فى حيله يحصل بها على الرخصه التى تعادل أكثر من مرتبه الشخصى كمحصلا للتذاكر فى الحديقه الدوليه، لكن كيف يحصل على تلك الرخصه بإسم هذه السيده…؟!
وقد هداه تفكيره الى حيلة غريبه وخطره جدا وهى أن يرتدى النقاب ويذهب الى المرور ليؤدى الإمتحان باسم هذه السيده خاصة أنه يجيد القياده بمهاره..؟!
تحمس للفكرة وعرضها على تلك السيده التى وافقت عليها فى الحال وأعطته العربون وقامت بشراء النقاب له!
وفى الموعد المحدد للإختبار
ذهب محمد الى المرور وقد أخفى النقاب الاسود كل ملامحه ، وجلس بين النساء.
وعندما حان الدور على صاحبة الرخصه واسمها عزه، نادى الموظف عليها باسمها كاملا، فلم ينتبه محمد فى المره الاولى وكرر الموظف الاسم مرة ثانيه حتى لم ينتبه للإسم إلا متأخرا بعدما نادى عليه الموظف خمس مرات.
فانتفض واقفا واتجه سريعا نحو موظف المرور ورئيس المباحث كان مراقبا ما يحدث فى الساحه من نافذة مكتبه.
فبدأ يتشكك فى هذه السيده الذى لم تتذكر اسمها إلا بعد أن نطق به الموظف خمس مرات على الرغم من أنها جالسه فى الصفوف الأولى!
فنزل رئيس المباحث من مكتبه، ووقف داخل ساحة الإختبار.
وكانت تلك السيده المنتقبه تؤدى الامتحانات بمهاره فائقه وغير مسبوقه فى امتحانات النساء.
فتعمد رئيس المباحث أن يحاور تلك المرأة لكنها كانت تتهرب من الحديث، وتدارى صوتها وتتحدث بصوت غير مسموع تقريبا..!
فنادى الضابط على احدى الموظفات طالبا منها كشف وجه السيده ووسط ذهول الحاضرين تحاول الهرب، لكن تنجح الموظفه فى كشف وجهها ليعلن عن مفاجأة أنها رجل مكتمل الرجولة!
فيبكى محمد، ويشرح حكايته للضابط الذى يحيله الى النيابه، ليواجه تهمة النصب والاحتيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق